أصيبت جماهير الزمالك بصدمة كروية عنيفة وخرجت من نادي المقاولون حزينة
غير مصدقة أن فريقها صاحب الأسماء الرنانة والسمعة العالية يخسر في الجولة
الثانية أمام بتروجيت 2/1 في واحدة من المفاجآت المدوية التي جعلت
الجماهير غير مصدقة من أن فريقها الذي قدم صورة رائعة في الأسبوع الأول
عاد لفصوله البايخة مرة أخري وضرب أفراده كل التوقعات التي سبقت المباراة
التي اتسمت بالمتعة والإثارة والقوة والجدية التي جعلت فريق بتروجيت
المكافح يخرج فائزاً سعيداً ومبسوطاً بالفوز والصورة الرائعة التي كان
عليها في الشوط الثاني من المباراة الأمر الذي جعله يستحق الفوز عن جدارة
لأن الأسماء الرنانة لا تصنع الانتصارات وإنما الجمهور والروح واللياقة
والتفاهم والترابط والجدية عوامل تجعل لصاحبها الحق في أن يحقق
الانتصارات.
تفوق الكابتن مختار مختار علي دي كاستال من خارج الخطوط وكان واضحاً
ذلك في الشوط الثاني ولذلك يستحق الثناء والتقدير لأنه تعامل مع المباراة
باحترام ولذلك خرج مجبور الخاطر.
وبكل صراحة لو استمر بتروجيت بهذه الصورة الرائعة طوال الموسم لدخل في المنافسة علي البطولة.
وهكذا انهار الزمالك في الجولة الثانية في حين كان بتروجيت "نار" في
الملعب وقدم سيمفونية رائعة وأهم الأحداث إضاعة ميدو لضربة جزاء بسبب
النزاع في لعب الكرة وكأن عيباً تركها للاعب آخر.
كان أبرز النجوم محمد شعبان وهشام النوبي وعمرو حسن ومحمود عبدالحكيم
وأسامة محمد من بتروجيت ومن الزمالك محمد عبدالمنصف وشيكابالا ومحمد
عبدالشافي.
في جو كروي رائع وحضور جماهيري منقطع النظير أغلبه من مشجعي الزمالك
كانت الافتتاحية بالنسبة لهم هدية من شيكابالا نجمهم المفضل.. ففي الدقيقة
الأولي تقدم عمرو زكي بالكرة وسددها قوية لترتد من أحمد فوزي حارس بتروجيت
إلي شيكابالا المتابع فلم يجد صعوبة في تحويلها داخل المرمي محرزاً الهدف
الأول للزمالك وسط هتافات مدوية في المدرجات لشيكابالا كان ذلك في الدقيقة
الأولي من المباراة.
أحدث الهدف ارتباكاً واضحاً في خط ظهر بتروجيت وحارس المرمي.. وأحسن
الزمالك استغلال ذلك عن طريق تشديد الهجمات من الناحيتين اليمني واليسري
وضاعت فرصة أكيدة من عمرو زكي إثر كرة عرضية من أحمد جعفر.
بدأ فريق بتروجيت التقاط أنفاسه وعاد للهدوء وبدأ يبادل الزمالك
الهجمات عن طريق التحركات من الناحية اليسري لأسامة محمد وفي اليمني عمرو
حسن وسنحت فرصة لمحمود عبدالحكيم ولكن تألق محمد عبدالمنصف وبراعته أنقذ
فريقه من هدف محقق.
ارتفعت حرارة المباراة بشكل ملحوظ وتبادل الفريقان الهجمات وسيطر
فريق بتروجيت علي منطقة المناورات وتراجع الزمالك بشكل ملحوظ خاصة بعد أن
فشل أفراد منطقة الوسط في السيطرة علي منطقة المناورات واعتمد الزمالك علي
الهجمات المرتدة عن طريق شيكابالا فقط بمفرده.
وأهدر أحمد جعفر فرصة سهلة عندما تلقي كرة عرضية حولها بسرعة لتعلو العارضة بقليل.
انحصر اللعب في وسط الملعب وبدأت المحاولات الفردية تظهر في الفريقين
وكرة صاروخية من أريك أنقذها محمد عبدالمنصف الذي ظهر بمستوي طيب.
أدي هبوط أداء الزمالك لنوبة هيجان من الجماهير حيث هتفت العب يازمالك بعد أن شعرت ببعض الخطورة.
ظهر عمرو زكي قبل نهاية الشوط الأول حيث حول الكرة بضربة رأس رائعة
بجوار القائم الأيسر وكرة أخري من أحمد جعفر أيضاً بعيداً عن المرمي.
وموقعة بين شيكابالا ومحمد شعبان بعد أن عرقله الأخير بخشونة شديدة
وانفعل شيكابالا وعلي الفور أخرج الحكم الكارت الأصفر لمحمد شعبان بعد ذلك
أطلق الدولي سمير محمود عثمان صافرة إنهاء الجولة الأولي من المباراة بفوز
الزمالك 1/صفر.
اتسمت المباراة مع بداية الشوط الثاني بالعصبية الزائدة والتوتر
الواضح بين اللاعبين والخشونة الواضحة فالزمالك يريد تغطية الهدف وبتروجيت
يرغب في التعادل ومن هنا ارتفعت حدة المباراة لأقصي درجة وطغي الحماس علي
الناحية الفنية.
اعتمد بتروجيت علي الكرات العالية العرضية التي كان يلعبها أسامة
محمد من الناحية اليسري وعمرو حسن في اليمني.. الزمالك اعتمد علي اللعب
المباشر السريع من حسن مصطفي وأحمد رءوف إلي شيكابالا وعمرو زكي وأحمد
جعفر وفرصة ضائعة من محمود فتح الله بضربة رأس رائعة وخطورة بتروجيت كانت
في الثنائي محمود عبدالحكم وسيد حمدي.. وبرز المدافعون في مراقبة
المهاجمين.
حملت الدقيقة 13 مفاجأة غير سارة لجماهير الزمالك عندما مرر محمد
شعبان كرة عرضية إلي سيد حمدي وسط حراسة من محمود فتح الله الذي وقف يتفرج
عليه وهو يتحرك بكفاءة عالية ويحول الكرة بيسراه في المرمي محرزاً هدفاً
رائعاً هو التعادل لبتروجيت.
أعطي هذا الهدف الثقة لفريق بتروجيت وأنقذ محمد عبدالمنصف كرة أطلقها أحمد شعبان.
لم يكن دفاع الزمالك منظماً وفشل أفراده في التغطية السليمة وكانت
هناك فجوة بين خطي الوسط والدفاع لذلك انعدم الترابط بين خطوط الفريق
كلها.
نزول أحمد حسام ميدو في أول ظهور رسمي له مع الزمالك وخرج أحمد جعفر
وخرج أريك الايفواري ولعب مكانه وليد سليمان أي أن الملعب كان مزدحماً
بالنجوم.
وأنقذ محمد عبدالمنصف كرة قوية أطلقها كوندي وحولها لضربة ركنية ببراعة.
كان فريق بتروجيت أكثر تنظيماً في الملعب في كل الخطوط وكانت هناك
معركة في الملعب بين شيكابالا ودفاع بتروجيت الذي استخدم معه كل الوسائل
المشروعة وغير المشروعة لإيقاف خطورته وفعلاً تعرض لمضايقات من محمد شعبان
وأحمد شعبان.
ضاعت من بتروجيت فرصتان ثمينتان نظراً للدفاع الزملكاوي المفتوح علي
مصراعيه وأنقذ عبدالمنصف واحدة والأخري لعبها وليد سليمان بجوار القائم
الأيمن.
تناقل فريق بتروجيت الكرة في سهولة في حين لم يفعل ذلك فريق الزمالك نظراً لعدم الترابط في الخطوط.
في الدقيقة 32 احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الزمالك عندما ارتطمت
الكرة في يد كريم ذكري أطلق الحكم سمير محمود عثمان معلناً احتساب ضربة
جزاء مع إنذار لكريم ذكري تصدي للعبة أحمد حسام ميدو ولعبها بيسراه خارج
القائم مهدراً هدفاً أكيداً للزمالك وسط حزن شديد من جماهير الزمالك
واللاعب وهو مازاد الإثارة في المباراة.
في الدقيقة 43 لعب فرج شلبي الكرة من ضربة ركنية حولها وليد سليمان
بضربة رأس وسط دفاع الزمالك الذي وقف يتفرج عليه دون مضايقة مسجلاً الهدف
الثاني لبتروجيت وسط ذهول جماهير الزمالك وحاول الزمالك التعادل ولكن فشل
تماماً في تحقيق ذلك نظراً لبسالة خط ظهر بتروجيت المتألق لينتهي اللقاء
بفوز بتروجيت 2/.1
الرئيسية 
موضوع: الزمالك انهار..وبتروجيت نار مختار يقود اللاعبين لسيمفونية الفوز 2/..1 وميدو أضاع ضربة جزاء 
