|
أحمد مكي أحرز الهدف الأول لحرس الحدود | |
القاهرة - د ب ا
انتزع فريق حرس الحدود كأس السوبر المصرية من نظيره الأهلي بعدما تغلب
عليه بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الكلية الحربية في
القاهرة مساء الأحد 21-7-2009.
وتناوب أحمد حسن مكي (5) و أحمد عبد الغني (57) على تسجيل أهداف الفريق
الفائز، وسط عجز مهاجمي الأهلي عن هز شباك بطل كأس مصر.
وبهذا الانتصار حقق حرس الحدود لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه منذ
انطلاقها عام 2001، موقفاً في الوقت نفسه "قطار" الأهلي الذي حقق لقبها في
المواسم الأربعة الماضية.
ونجح المدير الفني لحرس الحدود طارق العشري في توجيه ضربة قاضية للمدير
الفني للأهلي حسام البدري بتتويجه بالبطولة، مثبتاً فشل الأخير في أول
مهمة حقيقية له بعد توليه المسؤولية خلفاً للبرتغالي مانويل جوزيه.
وظهر الأهلي بمستوى غير مطمئن، ما سيجعل جماهير "القلعة الحمراء" تضع يدها
على قلبها قبل انطلاق الموسم الجديد خوفاً من ضياع البطولات و الألقاب
التي حصدها الفريق طوال الفترة الماضية.
وبدأت المباراة سريعة و مفتوحة من الجانبين دون أن تدخل مرحلة جس النبض،
بل تبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى وبدا لدى لاعبي الفريقين
رغبة وإصرار في إحراز هدف مبكر يربك به أي منهما حسابات الآخر.
وجاءت الدقيقة الخامسة لتحمل معها الهدف الأول لحرس الحدود عندما نفذ
لاعبوه هجمة تكتيكية رائعة بدأت بانطلاقة سريعة من أحمد عيد عبد الملك في
الجبهة اليسرى، ليمرر كرة عرضية وصلت إلى عبد السلام نجاح الذي أهداها
بدوره إلى أحمد حسن مكي فالذي استدار حول نفسه وسدد الكرة في أقصى الزاوية
اليمنى للحارس أمير عبد الحميد.
بعد الهدف شعر لاعبو الأهلي بخطورة الموقف فبادلو حرس الحدود الهجمات
وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبي القلعة الحمراء واحدة تلو الأخرى، في
الوقت الذي مال فيه أداء الحدود للتأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات
المرتدة السريعة.
وأضاع هاني العجيزي هدفاً مؤكداً عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء
مررها من فوق الحارس كاميني ثم سددها بغرابة شديدة في المرمى الخالي من
حارسه لتصطدم بالقائم الأيمن متعاطفة مع الحدود (10)، تلاها مباشرة عرضية
من سيد معوض وضعها أبو تريكة خارج المرمى.
وأشهر الحكم حمدي شعبان البطاقة الحمراء في وجه قائد الأهلي أحمد السيد
ليلعب أبناء "القلعة الحمراء" منذ الدقيقة 35 بعشرة لاعبين.
وانخفض أداء الأهلي وجاءت هجماته على استحياء، فحاول أبو تريكة أن يثبت
تواجده في الملعب من كرة ضعيفة وجدت طريقها إلى الحارس كاميني.
ومع بداية الشوط الثاني، تسيد الحذر في الأداء من جانب لاعبي الفريقين
وأحكم لاعبو الأهلي سيطرتهم على وسط الملعب دون أدنى فاعلية على مرمى
كاميني، في الوقت الذي نجح فيه لاعبو الحدود في تضييق المساحات على لاعبي
"القلعة الحمراء" وغابت الهجمات إلى أن جاءت الدقيقة 56 التي شهدت أول
فرصة حقيقية عندما تلقى محمد طلعت عرضية نموذجية انقض عليها برأسه، إلا ان
كاميني كان لها بالمرصاد و أخرجها بأطراف أصابعه إلى ركنية.
وحطم أحمد عبد الغني الآمال الأهلوية في التعويض بإحرازه الهدف الثاني
لحرس الحدود عندما ضرب محمد مكي مصيدة التسلل وتهيأت له الكرة داخل منطقة
الجزاء، فأهداها بدوره إلى عبد الغني الذي سددها أرضية زاحفة مرت من
الحارس أمير عبد الحميد وسكنت الزاوية اليمنى.
وحاول أحمد عيد عبد الملك أن يجرب حظه فسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء
مرت إلى خارج المرمى، قبل أن يميل أداء الحدود للتأمين الدفاعي مع
الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة واللعب من لمسة واحدة.
ورفض الحكم حمدي شعبان احتساب هدف للأهلي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء
عندما أطلق فتحي كرة قوية تصدى لها كاميني وأكملها أبو تريكة في الشباك،
ليحقق حرس الحدود لقب البطولة.
يشار إلى أن حرس الحدود تأهل للمشاركة في الكأس التي تعد بمثابة افتتاح
للموسم الكروي الجديد بعد فوزه بلقب كأس مصر الموسم الماضي، فيما شارك
الأهلي في البطولة التي يحمل لقبها بصفته بطلاً للدوري المصري.