يلا كوره مدير الموقع
الدوله : أم الدنيـا عدد الرسائل : 1998 الموقع : www.yallafootbal.tk المزاج : رياضى تاريخ التسجيل : 11/09/2008
| موضوع: دونجا أصبح فجأةً عدواً للكره الجميله ! ! ! الجمعة يوليو 02, 2010 9:45 pm | |
| كارلوس دونجا المدير الفنى للمنتخب البرازيلى
دونجا عدو الشعب.. منتخبنا يفوز لكنه غير ممتع.. نريد الكرة الجميلة ياكارلوس.. البرازيل لاتبهر العالم.. تصريحات وهتافات سيطرت علي محبي المنتخب البرازيلي منذ بداية مشاركته في المونديال وقبل ساعات من دخوله غمار أصعب المواجهات بملاقاة هولندا في الدور ربع النهائي اليوم.. عناوين للصحف وتصريحات للمتابعين والخبراء وهتافات للجماهير أجمعت علي أن دونجا يعاند شعب البرازيل المحب للكرة الجميلة وعدم تقديم راقصي السامبا للكرة الجميلة وغياب معدلات الابهار في المستطيل الاخضر والتي طالما كانت السلاح الأقوى |
| وبات الحصول علي الكأس العالمية السادسة وحده هو السبيل لدونجا لانقاذ نفسه من شبح الاقالة والبقاء في منصبه لـ4 اعوام مقبلة وفقا لما اكده ريكاردو تكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي لإيقاف نزيف الانتقادات التي تعرض لها بدوره لتخليه عن الكرة الجميلة عن البرازيل وتمسكه علي الدوام بخطط دونجا.
واصبح المدير الفني لراقصي السامبا عرضة في الساعات الاخيرة لسخرية كبيرة سواء من زملائه اللاعبين القدامي وكذلك خبراء الكرة.. وأبرز تصريحات السخرية التي تعرضت لها برازيل دونجا أخيرا قول يوهان كرويف أسطورة هولندا في القرن العشرين: المنتخب البرازيلي لايستحق شراء مشجع لتذكرة مبارياته لمتابعته في المدرجات ولم يعد هو المنتخب المبهر للعالم. وهو تصريح قد يندرج تحت بند الحرب النفسية قبل المواجهة المرتقبة بين هولندا والبرازيل في الدور النهائي الليلة.. وتعرض دونجا لسخرية أخري من زميله روماريو هداف البرازيل في التسعينيات الذي قال اساند دونجا لكنه لايمتعنا.. والبرازيل تراجعت كثيرا ولم يعد الاسم يخيف المنافس قبل بداية المباراة لأن القائمة لاتضم أسماء تخيف بالفعل.
وقال فالكاو نجم البرازيل في مونديال اسبانيا1982 دونجا حرم البرازيل من بدلاء موهوبين يمكنهم منحنا20 دقيقة علي الأقل من المتعة.. أسانده عند مايفكر في الفوز خلال70 دقيقة ولكنه لايمنح الجمهور المتعة التي يبحث عنها.. وهي تصريحات تزامنت مع هجوم ناري لوسائل الاعلام, ضد دونجا حتي بعد الفوز علي تشيلي بثلاثية نظيفة في دور الستة عشر.. وبات معها المدير الفني للمنتخب البرازيلي متهما بتفريغ قائمة البرازيل من امتلاك بدلاء اقوياء اصحاب قائمة رفيعة فنيا.. واعتبر راقصو السامبا منتخب الثنائي كاكا وروبينيو وحدهما خاصة ان كليهما يعد أمهر لاعبي المجموعة وكذلك عندما يغيبان عن الفريق تغيب الانتصارات وهو ماحدث في لقاء البرتغال وتعادلهما سلبيا في ختام لقاءات المجموعة السابعة بالدور الاول من يتابع أداء المنتخب البرازيلي تحت قيادة كارلوس دونجا في المونديال أو قبله يجد ان عنصر الامتاع تراجع بنسبة كبيرة بين الفريق ولم يعد هدفا أصيلا لمن يرتدي قميص المنتخب البرازيلي وهو تراجع له اسبابه يأ تي علي رأسها اعتماد دونجا في تشكيلته الاساسية خاصة في خط الوسط علي لاعبين عدائين أصحاب لياقة بدنية مميزة وكذلك دقة في التمرير مع تراجع نسبة الموهبة لديهم.. فالوسط البرازيلي المنوط به السيطرة علي منطقة المناورات والتلاعب بالمنافس وكذلك صناعة الفرص السهلة للمهاجمين لايضم من فئة الموهوبين أصحاب الحلول الفردية سوي لاعب واحد فقط هو كاكا أفضل لاعبي العالم عام2007 وأحد أفضل3 لاعبين في العالم بالعامين الماضيين. ويحرص دونجا علي توافر النزعة الدفاعية لدي لاعبي الوسط وهو ماظهر جليا في تفضيله للثلاثي جيلبرتو سيلفا وفليبي ميلوو إيلانو في الحصول علي مقاعد اساسية ضمن التشكيلة في الاعوام الاربعة الأخيرة.. وفي الماضي وتحديدا بالأعوام الستة قبل قدوم دونجا كان الموهوبون يسيطرون علي منطقة الوسط.. فاعتمد سكولاري بين عامي2002/2000 علي ريفالدو ورونالدينهو بصفة اساسية ثم من بعده ظهر كاكا مع رونالدينهو خلال ولاية كارلوس البرتو بار يرا بين عامي2002,.2006
بل ان عنصر الاجادة الدفاعية يكون الفيصل عند المفاضلة بين لاعبين في مركز واحد لهذا كان مايكون هو الظهير الايمن الأساسي للبرازيل وليس داني ألفيش الموهوب المتألق مع برشلونة الاسباني.. ومن يتابع نتائج البرازيل في عهد دونجا يجد غياب الانتصارات الثقيلة لديه خاصة عند ملاقاة منخبات اقل منه تصنيفا.. فلم تعد الرباعيات والخماسيات التهديفية لها مكان في مباريات دونجا الذي صنع من التكتيك الدفاعي أولويات وظيفية عند التطبيق من جانب لاعبيه..
هناك اسباب لوصف المنتخب البرازيلي بمنتخب خالي الدسم من الكرة الجميلة تتمثل في استبعاد الجهاز الفني بقيادة كارلوس دونجا العديد من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية الباهرة وممن يتهمون علي الدوام بالاهتمام بالكرة الاستعراضية.. وأدي استبعادهم ايضا الي تعرض المدير الفني لنقد لاذع للغاية منذ الأيام الاولي من انطلاق المونديال ويأتي علي رأس الموهوبين المستبعدين رونالدينهو صانع ألعاب الميلان الايطالي وافضل لاعبي العام عامي2005,2004 وصاحب الخلاف مع دونجا وهو لاعب كرة استعراضي من المقام الاول.. ومعه في نفس الفريق استبعد أليكسندري باتو21 عاما هداف الميلان وروماريو الجديد للكرة البرازيلية وتم ابعاده لنفس السبب وهو الاهتمام بالكرة الجميلة فقط.. وخرج من الحسابات لاعب ثالث ايضا موهوب هو دييجو صانع ألعاب يوفينتوس الايطالي الذي كان خروجه من قائمة الـ23 مفاجأة كبري بسبب ثبات مستواه رغم هبوط وتراجع نتائج اليوفينتوس في الموسم المنقضي.
وخرج من الحسابات ايضا مارسيلينو ظهير أيسر ريال مدريد الاسباني و الذي يجيد اللعب في مركز الجناح ايضا ولم يستدعه دونجا وبرر المدير الفني ابعاده لكل من دييجوو مارسيلينوبتركيزهما علي امتاع الجماهير فقط وتراجع نزعة الفوز لديهما ودلل علي كلامه بعدم تحقيق اليوفي والريال بطولات في الموسم المنقضي.. ولم يكن الموهوبون في اوروبا هم ضحايا اختيارات دونجا وكذلك كانوا سببا في عدم اقتناع الجماهير به كمدرب بل كذلك ابعاده للموهوبين في الدوري البرازيلي.
ويتصدر القائمة هنا ادريانو28 عاما الهداف المنتقل حديثا الي روما الايطالي والذي استعاد جزء كبيرا من مستواه المعهود بعد توقفه عن تعاطي الكحوليات.. ولم يجد ادريانو مكانا له في التشكيلة المونديالية كذلك هو الحال بالنسبة الي النجم الكبير رونالدو33 عاما هداف كورنثيانز وافضل لاعبي العالم في اعوام1996 و1997 و2002 والذي حصل علي تعاطف كبير خاصة وانه كان يسعي لانهاء مشواره في المونديال وهو الأخر ظهر بمستوي طيب وأحرز28 هدفا في الدوري البرازيلي منذ انهاء احترافه الاوروبي ولكنه لم يقنع دونجا طوال عامين كاملين بقي رونالدو يسعي خلالهما لاستعادة مكانه في التشكيلة الاساسية للمنتخب.
هناك خلفيات تاريخية ترتبط بمسيرة كارلوس دونجا كلاعب لها دور مؤثر في صناعة كراهية له لدي رجل الشارع الكروي البرازيلي في العقدين الماضين وتأثر بها الرجل بعد أن اصبح هو المدير الفني لراقصي السامبا اعتبارا من صيف عام2006 دونجا هو اللاعب القاتل كما يصفه كل محبي البرازيل بعد ان اقترن ظهوره في الملاعب بالمرحلة الدولية لراقصي السامبا بنهاية الكرة الجميلة لمنتخب البرازيل وهي كرة اختفت تماما في عهدي كارلوس البرتو باريرا وماريوزاجالو اللذين تناوبا علي تدريب البرازيل في الفترة بين عامي1991 و1998 وخلالها كان دونجا عنصرا اساسيا في التشكيلة تحت مسمي لاعب الوسط المدافع.. ولم يكن لاعب كرة موهوبا بل الأقل موهبة في تاريخ المنتخب البرازيلي بأسره لكونه كان ـ كما قال عنه باريرا وزاجالو ـ القلب النابض الذي يتحرك بلياقة بدنية هائلة لاجهاض هجمات المنافسين.. وكان دونجا في نفس الوقت هو كابتن البرازيل في تلك الفترة التي شهدت الفوز ببطولة كأس العالم عام1994 في الولايات المتحدة الامريكية والوصافة في نسخة عام1998 بعد الخسارة من فرنسا بثلاثة أهداف مقابل لاشيء.. ولم تقدم البرازيل في حقبة دونجا الكرة الجميلة وسيطر النهج الدفاعي عليها لأول مرة في التاريخ وهو مالم يكن مرغوبا لدي الجماهير ومن هنا توطدت الكراهية في القلوب تجاه دونجا كلاعب كرة. وعندما جري تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في صيف عام2006 بعد الخروج المبكر من كأس العالم قوبل الاختيار بتحفظ ورفض اظهرته كل الاستفتاءات الصحفية والاعلامية التي جرت في تلك اللحظة وكان السبب والمبرر الاول هو التخوف من اعتماد دونجا علي كرة قدم دفاعية لاتليق باسم ومكانة وامكانات البرازيل خاصة انه في نفس الوقت يخوض اولي تجاربه التدريبية بلاخبرات في عالم تدريب المنتخبات الكبري.. ولولا تمسك ريكاردو تكسييرا رئيس الا تحاد البرازيلي لكرة القدم بصفقة تعاقده مع كارلوس دونجا لتمت إقالته سريعا من منصبه لعدم الاقتناع الجماهيري.
والمثيران لغة الارقام حتي هذه اللحظة تؤكد نجاح كارلوس دونجا في كلمة كمدير فني لراقصي السامبا خاصة أنه بطل قارته وبطل القارات الستة أيضا.. ولغة الارقام تشير إلي نجاح دونجا في إحراز مايطلبه الجمهور وهو الالقاب بعد ان قاد راقصي السامبا لإحراز لقب كأس كوبا امريكا كأس أمم امريكا الجنوبية عام2007 علي حساب المنتخب الارجنتيني بثلاثية نظيفة في النهائي بالاضافة الي الفوز بكأس العالم للقارات في جنوب افريقيا صيف العام الماضي وكلاهما اهم لقبين جري التنافس عليهما لراقصي السامبا منذ توليه المهمة في صيف عام.2006
كذلك تؤكد الارقام تفوق آخر لدونجا ممثل في حصوله علي المركز الاول في تصفيات امريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم الجاري منافساتها حاليا في جنوب أفريقيا وتفوقه في التصفيات علي الارجنتين واوروجواي وباراجواي وتشيلي شركاءه في التأهل الي المونديال.. وحقق فوزا يعد تاريخيا عندما هزم الارجنتين في عقد دارها بثلاثة اهداف مقابل هدف في التصفيات وتحت قيادة دييجو ارماندو ومارادونا.
كما يحسب لكارلوس دونجا تجديد دماء منتخب البرازيل الذي عاني في نسخة المانيا2006 من شيخوخة في صفوفه وهو من قدم علي الصعيد الدولي في الاعوام الاربعة الماضية مايكون وداني الفيش في الجهة اليمني وباستوس في الجهة اليسري وثياجو سيلفا فلب الدفاع وبديل لوسيو وخوان وكذلك فليبي ميلو وايلانو نجمي الوسط ولويس فابيانو رأس الحربة وهم لاعبين لم يتجاوزوا التاسعة والعشرين من العمل ويلعبون دوليا منذ بداية ولاية دونجا. |
| |
|