خيمت أزمة اللاعب الدولي حسام غالي المحترف المصري بصفوف النصر السعودي علي أجواء الكرة العربية بوجه عام والمصرية والسعودية بوجه خاص بعد تضارب الآراء والأنباء وحتى القرارات التي اتخذتها لجنة المنشطات السعودية.
وجاء قرار رفع الإيقاف عن غالي في هذا التوقيت الذي يثير الريبة ويبعث بالشبهات حول علاقة لجنة المنشطات السعودية ببعض إدارات الأندية هناك، خاصة بعد أن غاب غالي عن فريقه فيما يقرب من التسع مباريات وسط حالة من الشد والجذب بينه وبين اللجنة المذكورة.
وعاني غالي منذ صدور قرار إيقافه من لجنة المنشطات السعودية، حيث كان اللاعب مؤمنا ببراءته وسافر إلي ماليزيا من اجل تقصي الحقائق عن قرب، ثم توجه إلي ألمانيا لنفس السبب بحثا عن أي بادرة أمل تعيده إلي الحياة الكروية من جديد بعد ان رأي مستقبله يضيع بسبب قرارات غير مسئولة.
والسؤال الذي يطرح نفسه، من المسئول عن قرار إيقاف غالي ومن يعوض اللاعب الذي شوهت صورته في بعض وسائل الإعلام السعودية نكاية في نادية وفي إداراته؟؟ .. بل من يعوض النصر نفسه عن عدم استفادته من لاعبه المحترف.
وخاض النصر لقاءات غاية في الأهمية في ظل غياب غالي للإيقاف، فلم يشارك الدولي المصري يوم 30 مارس مع فريقه أمام الوصل الإماراتي في إياب نصف نهائي كأس الأندية الخليجية وخسرها النصر.
ثم لعب النصر مباراتين في دور الثمانية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ذهابا وإيابا أمام أهلي جدة وكاد يودعها لولا هدف المحترف الغيني باسكال فيندونو في مباراة العودة والذي صنع الفارق للعالمي وواصل المشوار.
وأخيرا، جاء الوقت الذي يجب فيه رفع الإيقاف عن غالي بعد أن اثبت المعمل الألماني براءته وقام بإرسال خطاب رسمي للجنة المنشطات يوم 14 من الشهر الجاري يقول من خلاله أن عينة غالي سلبية وهو ما يجب رفع الإيقاف عنه في التو واللحظة ولكن اللجنة لم تفعل وتكتمت علي الخبر حتي أعلنه وكيل أعماله نادر شوقي بعد أن فاض به الكيل.
ووسط حالة من التساؤلات عن الموقف النهائي وخروج أي فرد من أعضاء اللجنة - التي روجت خبر إدانة غالي في اليوم التالي من ظهور نتيجة العينة الأولي – لم تخرج بتلك السرعة للإعلان عن سلبية الثانية وباتت تكسب وقتا لصالح جهات معينة لا يعلمها احد.
وجاءت المساءلة الآن، فلجنة المنشطات السعودية لم تقم من يوم 14 ابريل الجاري بالرد علي أي شيء خاص بهذا الأمر، بل وقامت برفع أمر غالي إلي المعمل الدولي التابع للفيفا (WADA) من اجل إخلاء مسئوليتها، ثم لعب النصر أمام الهلال مساء الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي كأس الملك وخسر علي أرضه 5-3 وبات قريبا من توديع البطولة لتقوم اللجنة في اليوم التالي برفع الإيقاف عن غالي .. ماذا يعني ذلك؟!
وإذا كان الأمر في يد اللجنة المسئولة عن الأمر برفع الإيقاف أو سريانه، فلماذا الصمت منذ منتصف هذا الشهر إلي أن لعب النصر أمام الهلال وبات خارج البطولة تقريبا؟!.
من المسئول عن تشويه صورة لاعب "دولي" ومنتخب بلاده أمام الرأي العام الرياضي في مصر والسعودية والعالم العربي اجمع والذي بدأت بعدها بعض الألسنة تلوك وتشكك في فوز منتخب مصر بكأس الأمم المنقضية!