25 \ 3 \ 2010 مــ إغتيال الملك فيصل ملك السعوديه

هو فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الذى كان
ملكا على المملكة العربية السعودية من نوفمبر عام ١٩٦٤ إلى مارس ١٩٧٥م وهو
مولود (١٣٢٤ هـ) فى أبريل عام ١٩٠٦ فى الرياض وتربى فى بيت جده لأمه حيث
توفيت عنه أمه وهو لايزال طفلا، وتلقى على يديهما العلم وقد أدخله
والده الملك عبدالعزيز فى السياسة فى سن مبكرة، وترأس وفد السعودية إلى
مؤتمر لندن عام ١٩٣٩ بخصوص القضية الفلسطينية كما قاد القوات السعودية
لتهدئة الوضع المتوتر فى عسير عام ١٩٢٢. وشارك فى الحرب السعودية
اليمنية عام ١٩٣٤، وتقلد عدداً من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك
عبدالعزيز، فعين نائباً للملك فى الحجاز فى ١٩٢٦، ورئيسا لمجلس الشورى فى
١٩٢٧. تقلد فيصل منصب وزير الخارجية فى ١٩٣٢، وعمل فى عام ١٩٧٣ على تعزيز
التسلح السعودى، وتصدر الحملة الداعية إلى قطع النفط العربى عن كل الدول
الداعمة لإسرائيل وعلى رأسها أمريكا إبان حرب أكتوبر ١٩٧٣. كان آخر
منصب تولاه فى عهد والده الملك عبدالعزيز هو النائب الأول لرئيس مجلس
الوزراء فى ١٩٥٣، وعند تسلم أخيه سعود الحكم عينه ولياً للعهد ونائباً أول
لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية وفى ١٩٦٣ صار الأمير فيصل رئيسا
للوزراء، ووزيرا للخارجية، ووزيرا للمالية وكان قد تقلد فى تلك الفترة كل
المناصب الملكية تقريبا بينما كان الملك سعود خارج المملكة للعلاج، ولم
يتبق للأمير فيصل سوى آخر منصب وهو الملك، وفى ٤ مارس ١٩٦٤ وافق
الملك سعود على تسليم إدارة شؤون الحكم للأمير فيصل ليصبح الحاكم الفعلى
للمملكة. وفى ٢ نوفمبر ١٩٦٤ تسلم فيصل الحكم رسمياً واستطاع انتشال
المملكة اقتصادياً وإدارياً بعد إعلان إفلاس الخزانة الحكومية. ووضع
الخطط الخمسية ونظام المناطق الإدارية، وجلب الشركات الاستشارية الخارجية
لدعم مؤسسات الدولة الخدمية، وفى مثل هذا اليوم الثلاثاء ٢٥ مارس ١٩٧٥ قام
الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود بإطلاق النار عليه وهو يستقبل
عبدالمطلب الكاظمى، وزير البترول الكويتى، فى مكتبه بالديوان الملكى
وأرداه قتيلاً، ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقى وراء حادثة الاغتيال،
وقد دفن الملك فيصل فى مقبرة العود بالرياض.